وذكره في كتاب المالكى فقال: كان رجلا صالحا، من أهل الفقه والعلم، وكان إذا كان يوم الشك، جعل ابنه الماء في المسجد إلى جنبه، فإذا سأله عن الصوم أحد شرب الماء.
وذكر ابن حارث، أنه كان يتهم ويطعن عليه.
وضربه سحنون لما صلى على والده بغير أمره، وقد كان جالسا عند داره ينتظر الصلاة عليه، حتى مر به على قبره، فأخبر أن ولده صلى عليه، فقنعه بالسوط بيده، ثم أمر بإنزاله، وأعاد الصلاة عليه.
وله كتاب في الرد على أهل البدع.
مولده سنة أحدى عشرة ومائة.
[محمد بن زرقون بن أبي مريم المعروف بابن الطيارة]
من العجم.
كان كاتبا لابن طالب أول قضائه، وكان إماما وخطيبا بجامع القيروان، وكان صالحا ثقة كثير الكتب صحيحها.
سمع من سحنون، وابنه، وعلى بن معبد، وعبد الله بن عبد الله، وغيرهم من أهل الفقه والحديث بأفريقية، ومصر وغيرها.
قال ابن اللباد: لم يكن في شيوخ أفريقية، آنس مجلسا منه.