للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عبد الله بن سعيد اللجام [١] أبو محمد

حكى المالكي [٢] عن أبي عبد الله الخراط أنه كان رجلا صالحا، من طلبة العلم، والعناية به، حسن التقييد [٣].

سمع من محمد بن أبي زاهر، وأبى جعفر القصري، وعبد الله بن محمد بن زرقون، وغيرهم.

قال أبو بكر المالكي: وكان يحسن الفقه والحديث، وسمع على الائمة، وكتب بخطه كثيرا، وسلك مسلك ربيع القطان، [وكان موالفا له، وذكر عنه كرامات وإجابة.

وحكى عن ربيع القطان] [٤] عن بعضهم أنه كان يفتقده، فدخل عليه ليلة، فوجد مصباحه قد انطفأ. (قال): (٢١) فأخذت [٥] الفتيلة لأوقدها، فجئت فوجدت سراجه، يزهر، فقلت: ما هذا؟

فتبسم وقال: على [٦] غيظك يا من لا يقول بالكرامات! فقلت: دخل عليك أحد؟

قال: لا، والله ما أوقده إلا مولاي. وكان يقول الشعر في معاني الزهد. توفي سنة احدى وثلاثين وثلاثمائة، مولده سنة سبعين ومائتين.


[١] اللجام: أ ط. اللخادم: م.
[٢] المالكي: ط م - أ.
[٣] به حسن التقييد: أ ط، والتقييد: م.
[٤] (وكان موالفا … ربيع القطان)، أ ط - م.
[٥] فأخذت: أ، وأخذت: ط م.
[٦] على: أ ط - م.