كان الشافعى صاحب فراسة، فقيل له فى ذلك، فقال: أخذتها من مالك.
- * -
قال أسد بن الفرات: لزمت أنا وصاحب لى مالكا، فلما أردنا الخروج إلى العراق، أتيناه مودعين له، فقلنا له: أوصنا. فالتفت إلى صاحبى فقال: أوصيك بالقرآن خيرا، والتفت الى وقال: أوصيك بهذه الأمة خيرا.
قال أسد: فما مات صاحبي حتى أقبل على العبادة والقرآن، وولى أسد القضاء.
- * -
قال الشافعى: لما سرت إلى المدينة ولقيت مالكا وسمع كلامي، نظر إلى ساعة - وكانت له فراسة - ثم قال لى:
ما اسمك؟
قلت: محمد.
قال: يا محمد اتق الله واجتنب المعاصى، فانه سيكون لك شأن من الشأن.
(١) الزكن: بفتح الزاي والكاف، أن يظن المرء ظنا يكون عنده بمنزلة اليقين، وزكن الشيء علمه وفهمه.