للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

باب في صدق فراسته وزكنه (١)

قال القاضى :

كان الشافعى صاحب فراسة، فقيل له فى ذلك، فقال: أخذتها من مالك.

- * -

قال أسد بن الفرات: لزمت أنا وصاحب لى مالكا، فلما أردنا الخروج إلى العراق، أتيناه مودعين له، فقلنا له: أوصنا. فالتفت إلى صاحبى فقال: أوصيك بالقرآن خيرا، والتفت الى وقال: أوصيك بهذه الأمة خيرا.

قال أسد: فما مات صاحبي حتى أقبل على العبادة والقرآن، وولى أسد القضاء.

- * -

قال الشافعى: لما سرت إلى المدينة ولقيت مالكا وسمع كلامي، نظر إلى ساعة - وكانت له فراسة - ثم قال لى:

ما اسمك؟

قلت: محمد.

قال: يا محمد اتق الله واجتنب المعاصى، فانه سيكون لك شأن من الشأن.


(١) الزكن: بفتح الزاي والكاف، أن يظن المرء ظنا يكون عنده بمنزلة اليقين، وزكن الشيء علمه وفهمه.