للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

محمد بن غالب (٥٦٦)

يعرف بابن الصفار، قرطبى، أبو عبد الله.

سمع بقرطبة من العتبى، وابن وضاح وغيرهما.

ورحل فسمع من ابن سحنون، وأحمد بن صالح الكوفي، ومحمد ابن تميم العنبري، ومحمد بن عبد الحكم، ويونس، وابن أخى ابن وهب وأحمد بن عبد الرحيم البرقى وغيرهم.

ودارت عليه الفتيا مع عبيد الله بن يحيى، وابن لبابة، وأصحابهم. وكان حافظا للفقه، عالما بالشروط، متقدما فيها، ذا جاه وقدر.

قال أحمد بن سعيد: له عناية ثابتة، وفهم بالفقه والوثائق، ولم يكن فى الحديث هناك، كان بابه الفقه، وأعجب ما كان في الوثائق،

ولم يتبحر فى علم الفتوى، ولكنه كان فطنا حسن الولوج.

قال ابن الفرضي (٥٦٧): ومالت به الدنيا فاتبع الهوى في فتياه، وخلط.

وذكر ابن عبد البر أنه تاب آخر عمره، وقبل موته بعام، واعترته فكرة فى ذلك، وخوف فزع له، فكان سبب موته، والله يغفر له.

قال غيره: وكان فيه دعابة وحسن خلق، ملتزما للرباط، كثير التلاوة، جيد العقل.

وتوفى سنة خمس وتسعين ومائتين.

وأبنه أحمد، كنيته أبو الوليد، سمع من أبيه، وعبيد الله بن يحيى، وكان يبصر الشروط، ويميز الفتوى على مذهب مالك، حافظا نبيلا ظريفا، وأفتى، وتوفى سنة احدى وثلاثمائة. وقيل بل سنة تسع وتسعين.

* * *


(٥٦٦) ابن الفرضى ٢: ٢٢.
(٥٦٧) المصدر نفسه ٢: ٢٢ وعبارة ابن الفرضى فى المطبوع: ومالت به الدنيا، فكان يتبع الهوى في فتياه ويخلط.