وقال أبو العرب: بل في جمادى الآخرة من السنة.
مولده سنة أربع وتسعين ومائة.
[عمر بن يوسف بن عمروس بن عيسى أبو حفص]
عداده في أهل افريقية، وأصله من اشبيلية.
سمع يحيى بن عمر، ومحمد بن وضاح.
ذكره الشيرازي في فقهاء المالكية، وزعم أنه سمع من سحنون، ولم يذكر أبو العرب له عنه سماعا.
قال أبو العرب: كان صالحا، ثقة، ثبتا، ضابطا لكتبه، سمع معنا من يحيى بن عمر وغيره، وسمعت منه.
وكان سمع بمصر من محمد بن عبد الحكم، وأخيه سعد، وإبراهيم ابن مرزوق، وابن عز الأيلى.
وسكن سوسة، وبها توفى سنة تسعين ومائتين.
وقال في موضع آخر: سنة ست وثمانين ومائتين.
والأول أصح.
وذكر ابن حارث فيمن ولى قضاء طليطلة: عمر بن يوسف بن عمروس، في رأس ثلاثمائة.
وأراه آخر وافق اسمه، والله أعلم.
وكان قليل ذات اليد، لا يتعرض لشيء مما في أيدى الناس.
وكان كثيرا ما يقول:
أيا نفس قد أثقلتني بذنوبي … أيا نفس كفى عن هواك وتوبى
وكيف التصابي بعد ما ذهب الصبا … وقد مل مقراضي عتاب مشيبي
سمع منه أبو العرب، وعبد الله بن البادسي.