للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وكان لابنه (١٢٢) أبي عمرو وغانم ولد يكنى أبا عبد الرحمان، وهو القائل في شعر له يفتخر بتابانه.

ولينا قضاء الغرب عشرين حجة … فعز بعدل عندنا مستلينها

وأمضى أبونا الحق في الناس فاستوت … رعيته في العدل فاعتز دينها

فصلى عليه الله في مستقره … وسقاه من غر السحاب هتونها

***

[وفاته]

قال القاضي أبو الفضل: ودخل على ابن غانم، أبو الوليد المهدى اللغوى فى مرضه الذي مات فيه، فقال له: رفع الله الله ضجعتك من هذه العلة الى افاقة وراحة، وأعاد اليك ما عودك من الصحة والسلامة، فأطال ما صححت وعوفيت (١٢٣) أصلحك الله، فاصبر لحكم ربك فان الله يحب أن يشكر على نعمه؛

فقال ابن غانم: هو الموت، والغاية التى اليها انتهاء الخلق، وما لابد منه فصبر يؤجر صاحبه عليه، خير من جزع لا يغنى عنه، ثم تمثل.

وهل من خالد اما هلكنا … وهل بالموت يا للناس عار؟

***

وتوفي في ربيع الآخر سنة تسعين ومائة، وقيل ست وتسعين، من فالج أصابه، وقيل: ان بصره كان قد كف، والأول أصح، ويشهد له، شعر حفيده، وقوله:


(١٢٢) ك: وكان لابنه. . الخ - أ، ط: وكان لأخيه .. الخ.
(١٢٣) ك، م: فلطالما صححت وعوفيت - أ، ط: فأطال ما صححت وعوفيت.