للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وامتحن على يد المروزى قاضى الشيعة، رفع اليه أنه ينتقصه، ويطعن على أحكامه، هو وآخر من أصحابه يعرف بأحمد النجار، من أهل الطلب أيضا، فأحضرهما إلى الجامع، وقال لابن سليمان: شهد عندى العدول أنك تنتقص أمير المومنين، وتطعن في امامته. فضربه ثلاثمائة درة.

وقال لأحمد النجار: ثبت عندى أنك صمت يوم الفطر، ولم تفطر بافطار أمير المومنين ردا عليه (٥٠٨). وضربه دون ذلك، وطوفهما وحبسهما.

وذلك أن الشيعة تصوم قبل رمضان بيوم وتفطر قبل الناس بيوم.

* * *

[محمد بن هشام بن الليث اليحصبي]

* قيرواني سكن قرطبة وأخذ عنه بها.

روى عن يحيى بن عمرو نظرائه من مشايخ القيروان.

قال ابن عفيف في كتاب الاحتفال: وكان من أهل العلم والحفظ للمسائل، مع الفقه والصيانة، وولاه القاضى ابن أبي عيسى بقرطبة الأحباس، فأحسن القيام بها مدة.

قال ابن الفرضي: كان عاقلا (٥٠٩) أديبا، ونظر في الأوقاف أيام ابن أبي عيسى.

حدث عنه خلف بن محمد، وأحمد بن ابراهيم، وعبد الله بن محمد بن عثمان وغير واحد. وكان أعور.


(٥٠٨) ردا عليه، ساقطة عند طا.
(٥٠٩) في بعض النسخ: عالما، وفى بعضها الآخر: عاملا.