للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[باب ذكر وفاة مالك ، واحتضاره، ومرائي دلت على فضله عند الله]

قال القاضي :

قد قدمنا تاريخ وفاته، وأن الصحيح من ذلك في ربيع الأول سنة تسع وسبعين ومائة، يوم الأحد، ولتمام اثنين وعشرين يوما من مرضه.

وغسله ابن كنانة وابن أبي الزبير (٣١٠).

وابنه يحيى، وكاتبه حبيب، يصبان عليهما الماء.

ونزله في قبره جماعة، وأوصى أن يكفن في ثياب بيض، ويصلى عليه في موضع الجنائز، فصلى عليه عبد العزيز بن محمد بن إبراهيم بن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس، وكان خليفة لأبيه على المدينة، ومشى في جنازته، وحمل نعشه.

وبلغ كفنه خمسة دنانير (٣١١).

- * -

وقد ذكرنا من المرائى الدالة على علمه وإمامته جملة، ونقتصر هاهنا على الغرض مما لم نذكره قبل.

- * -

قال بكر بن سليمان الصواف: (٣١٢) دخلنا على مالك بن أنس في العشية التي قبض فيها، فقلنا:


(٣١٠) في الديباج: ابن أبي الزبير. وفى نسخ المدارك التي بين أيدينا: ابن أبي زبير.
(٣١١) ك، ط: خمسة دنانير - أ: خمسمائة دينار.
(٣١٢) ط: الصواف، وكذلك في الديباج - أ: الصراف - ك: الصواب.