للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وكان حماس ملتزما مذهب ابن عبدوس في الإيمان، وكان أبو ميسرة وغيره من أصحاب محمد بن سحنون يهجرونه ولا يسلمون عليه.

وتوفى سنة ثلاث وثلاثمائة.

مولده سنة اثنين وعشرين ومائتين.

* * *

أبو عبد الله محمد بن سليمان بن يسيل (١٧٣)

سمع من سحنون صغيرا. قال ابن حارث: كان يختلف إلى إلى سحنون طفلا صغيرا، ومعه مماليكه، يحملون مصلاه ويمسكون دابته، ورحل بعد ذلك فسمع من محمد بن عبد الحكم، وابن رمح، وابن زغبة (١٧٤)، وكان كثير الكتب، إلا أنه غلب عليه الرواية.

وسمع أيضا ابن يسيل (١٧٥) من أبيه سليمان ويحي بن يحي ابن سلام.

وذكره ابن أبي دليم في الفقهاء وقال: كان (١٧٦) الأغلب عليه الرواية.

قال أبو العرب: كان صحيح الكتب، حسن التقييد، وكان في كتبه عن سحنون أشياء، فاتته (١٧٧) منه، أعلن عليها، وزعم أن سحنون أجازه.

سمع منه أبو العرب وعالم من الناس.


(١٧٣) طا: بسيل، وكذلك في طبقات أبي العرب وعلماء أفريقية لابن حارث، وفي نسخنا: يسيل، وهو تصحيف.
(١٧٤) تحرف هذا الاسم في النسخ، والمقصود عيسى بن حماد رغبة، من الآخذين عن الليث. انظر ترجمته في شذرات الذهب ج ١ ص ٢٤٣.
(١٧٥) طا: بسيل.
(١٧٦) طا: وكان.
(١٧٧) طا: أشياء فائته أعلم ..