للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال السبئي [١]: كان ابن يعيش أمره معدودًا في أهل الصلاح والفضل أخذ من العلم بأوفر نصيب، ووالى الجهاد والحج، وأوسع النفقة في السبيل، وأكثر التلاوة والصلاة، إلى أن ابتلي بحب الدنيا بما يغفره الله له بفضله، ولم يلبث أهل طليطلة أن ملوا دولته، وثقل عليهم وطؤه [٢]، وخلعوه وقتلوا ولده. وذلك سنة سبع (١) عشرة [٣] وأربعمائة.

أبو عمر [٤] معوذ بن داود بن معوذ بن دلهاب [٥] الازدي (٢)

التاكرني [٦]، الزاهد، بقية الزهاد العلماء العباد في وقته، انتبذ [٧] في الفتنة ببعض جبال رية، كان فقيهًا، عالمًا، بليغًا، أديبًا، متبتلا، سمحًا، حسن العشرة؛ لقي الناس، وصحب الفقهاء والعلماء، ولقى الفقيه الزاهد أبا حفص بن عبادل، وأخذ منه، وتفقه معه.

وانتفع به؛ وقد ذكرنا خبره معه قبل هذا؛ وعلا ذكره في العلم


[١] السبئي: ط، اليمن: ا، السبتي: ن.
[٢] وطؤه: ط. وصرحوة: ن - ا.
[٣] سبع عشرة: ا ط، سبع وعشرين: ن.
[٤] عمر: ا ط، عمرو: ن.
[٥] دلهاب: ا ط. دلهاث: ن.
[٦] اليافري: ا، التاكري: ط ن.
[٧] انتبذ: ن، أسر: ا، ابتد ظ.