للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

كنت أحضر [١] على أبي الفضل الممسي، فانفجرت [٢] منخاري دما، فقمت وغسلتهما ولم أشاور أحمد بن نصر في ذلك الماء.

ودخولي حمام الجزارين، ولم أعلم أن ربعه حبس على قصر الحديد، فوجهت بعد ذلك قيراطا يشترى به زيت يوقد في القصر.

وشربي من الفسطاط [٣] وقد فني زادي، فأقمت ثلاثا اشرب منه، مالي غذاء سواه، فأنكرت نفسي.

قال أبو عبد الله الخراط، فحسبك من افتقد من نفسه في عمره مثل هذه الثلاث [٤].

وكان يقول: اتجر بالعلم، وكل والبس بالورع.

ذكر كراماته وإجابة دعواته [٥] وفراسته

ذكر أبو محمد بن أبي زيد، أن أبا إسحاق كان مستجابا، رأينا إجابته [٦] في كل شيء، من ذلك أنه كانت لي ابنة أصابها في عينها شيء [٧] انتهى بها إلى أمر عظيم، فعالجتها [٨] بكل علاج فلم ينجع [٩]، فذكرت لأبي إسحاق أن يدعو لها، وقلت له: إني كرهت عرضها على الطبيب وكشفها [١٠] عليه.

فقال لي: ابعث بها إلى أرقها [١١].

ثمّ رجع فقال: من ههنا أرقيها.


[١] احضر، ط. المحضر: أ م.
[٢] فانفجرت، أط، وانفجرت: م.
[٣] الفسطاط، ط م، القنطاط، أ.
[٤] الثلاث، أ، الثلاثة: ط م.
[٥] دعواته، أط، دعوته: م.
[٦] اجابته، أط، استجابته: م.
[٧] شيء، أ ط - م.
[٨] فعالجتها، أط. فعالجته: م.
[٩] ينجع، أ. ينفع: ط، يرجع: م. له: ط م - أ.
[١٠] وكشفها، ط. وكشفتها، أم.
[١١] ارقيها، أ ط، ارقها: م.