ويروى عن ابن أبي فديك وأنس بن عياض، وشعيب بن الليث، وبشر بن بكر، وحرملة بن عبد العزيز، وإسحاق بن الفرات، وخالد بن عبد الرحمان الخراساني، وأيوب بن سويد.
روى عنه أبو بكر النيسابوري، وابراهيم بن محمد الحلواني، وأبو حاتم الرازي، وابنه عبد الرحمان، وأبو بكر الأصم، وأبو إسحاق بن خزيمة، وعيسى بن مسكين، وسعيد بن إسحاق، وعمر بن يوسف الأشبيلي، وعمر بن حفص بن غالب، ومحمد بن فطيس، وعبد الله بن خالد الفارسي، وأبو جعفر الطبري، ومحمد بن الربيع الجيزي، وسعد بن معاذ.
[ذكر مكانه من العلم والفضل]
قال ابن حارث: كان من العلماء الفقهاء، مبرزًا من أهل النظر والمناظرة والحجة فيما يتكلم فيه ويتقلده من مذهبه، وإليه كانت الرحلة من المغرب في العلم والفقه من الأندلس.
قال أبو عمر بن عبد البر: كان فقيهًا، نبيلًا، جليلًا وجيهًا في زمانه.
وحكى أن ابن القاسم قال فيه:(إن قبل محمد لعلمًا)(١٩٢) وهذا يبعد، لما نذكره.
قال الشيرازي: إليه انتهت الرئاسة بمصر.
قال ابن أبى دليم: كان فقيه مصر فى عصره على مذهب مالك، وصحب الشافعي فرسخ فى مذهبه، وربما تخير قوله، عند ظهور الحجة له، وكانت له مناظرة في الفقه.
قال الكندي: كان أفقه أهل زمانه، وإليه انتهت الفتيا بمصر، وناظره ابن ملول صاحب سحنون، فقال لمن معه: صاحبكم أعلم من سحنون.
(١٩٢) وردت هذه العبارة في نسختي أ، ط كما يلي: (أن قبل محمد لعلما) وكذلك وردت فى الديباج المذهب لابن فرحون. ص ٢٣١ - ووردت في نسختي ك، م: كما يلي (أن قيل بحر العلم فهذا).