للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال ابن التبان: لما توفي، رجعت إلى الدار، فلما تحينت وقت غسله، خرجت لحضوره، فإذا بشيخ قد [١] لقيني، فسألني عن مسيري، فأخبرته، فقال لي: قد صلي عليه، وكما جئت.

فغمنى ذلك وقلت: أمضي لأكمل أجري.

فوصلت إلى داره، فإذا به لم يغسل، فعلمت أنه إبليس أراد أن يفوتني ذلك.

محمد بن مسرور العسال أبو عبد الله (٣٥)

كان شيخا صالحا [٢] فاضلا من أهل العلم، سمع بافريقية من عبد الجبار [٣]، وسهل الغبرياني [٤]، وعبد الرحمان الوزنة [٥]، ويحيى بن عمر، وابن معتب، والمغامي، وغير واحد.

ورحل فسمع بمصر من مقدام [٦] بن داود، وعلي بن عبد العزيز، وأجازه يونس الصدفي.

وكان يقوم الليل كله هو وكل من في داره.

ولقد ذكر أنهم باعوا خادما سوداء، فرجعت إليهم وقالت: بعتموني من اليهود!

فقالوا [٧] لها: أنهم مسلمون.


[١] بشيخ قد: ط م، الشيخ مع إسقاط (قد)، أ.
[٢] صالحا، أ - و ط.
[٣] عبد الجبار، أ ط. عبد الخيار: م.
[٤] الغبرياني: ط. العمراني، أ. القيرواني: م.
[٥] الوزنة: أ ط. الورقة: م.
[٦] من مقدام: أ. مقدام - بإسقاط (من)، ط م.
[٧] فقالوا، أ ط. وقالوا: م.