للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال: لا (١٠١)، حدثني به رجل عنه.

وكان عون يفرق بين السماع والإجازة، فيقول في السماع "حدثنا" وفى الإجازة" أخبرنا".

[ذكر فضله وثناء العلماء عليه]

كان إبراهيم بن محمد بن باز، يفضل عون بن يوسف، ويذكر دينه، وكان ابن وضاح يفضله، وكان سحنون يقع فيه ويعيب الأخذ عنه، ويقول: لم يسمع من ابن وهب، وإنما أخذ عنه إجازة.

قال ابن وضاح: كان عون، والله، خيرا منه، وأتقى لله.

قال أبو العرب: كان عون رجلا صالحا ثقة مأمونا؟

وكان أحمد بن خالد يعجب به.

وكان يبيع الكتان في حانوت، ومعه حبة شعير، إذا أعطى الدراهم جعلها مع المثقال، وإذا أخذها جعلها مع الدراهم، حتى يعطى زائدا بحبة، ويأخذ ناقصا بحبة.

وكانت عنده قفة تين، إذا جاءه السائل أعطاه تينتين، لا يزيد عليهما، ولا يرد السائل.

وحكى أبو مروان بن مالك (١٠٢) الفقيه عنه، أنه قال: كنت أجهر بالقراءة، فسمعت من الليل (١٠٣) قراءة جار لي من الجن، يقرأ معى في سورة الرعد.

وكان ما بينه وبين سحنون فاسدا، وكان الوالى يكره سحنون، ويدس من يرفع عليه، فقيل له ما بينه وبين عون، وقد أضر به سحنون، فطمع أن يجد السبيل بشهادة عون عليه، فأرسل في عون، فسأله عن سحنون وما يتردد عليه من الشكاية به.


(١٠١) كلمة (لا) ساقطة من نسخة م ثابتة في نسخة ك.
(١٠٢) قوله (بن مالك) ساقط من نسخة م ثابت في نسخة ك.
(١٠٣) قوله (من الليل) ساقط من نسخة م ثابت في نسخة ك.