للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال: فما مضى ذلك اليوم حتى بعث إليه المأمون بالرضى، ودعاه للمجالسة.

قال: فالتقيت معه في مجلسه، فقلت ليهنك الرضى.

فقال: "ليهنك مثله من متيم" جارية أهواها.

فحسن موقع كلامه عندي، فقلت:

ومن لي بأن ترضى، وقد صح عندها … ولوعى بأخرى من بنات الأعاجم؟

* * *

وجده حماد بن زيد إمام البصرة مشهور، كان أولا بزازا، فلزم العلم فانتفع وانتفع به، وارتفع ولده به.

قال الفرغاني: فلا نعلم أحدا من أهل الدنيا بلغ مبلغ آل حماد.

[يعقوب بن إسماعيل بن حماد]

أخوه (٢٨)، أبو يوسف.

قال محمد بن خلف القاضي في كتاب طبقات القضاة: كان يعقوب هذا العلم، أخذ من حملة العلم، أخذ عن يحيى بن سعيد، وابن مهدى، وغيرهما. وسمع أيضًا من وهب بن جرير، وجرير بن ضمرة.

حدث عنه ابنه يوسف، ومحمد بن هارون.

وذكر أبو بكر بن ثابت البغدادي، أن ابن ابنه القاضي أبا عمر (٢٩) روى عنه أيضًا حديثا، وأخذ الفقه وهو ابن أربع سنين (٣٠).

قال الخطيب: ولى القضاء بمدينة النبي ، وقدم بغداد، فحدث بها عن سفيان بن عيينة، ويحيى بن سعيد القطان، وابن


(٢٨) أي أخو إسحاق بن إسماعيل بن حماد صاحب الترجمة السالفة مباشرة قبل هذه.
(٢٩) أ، ك: أبا عمر ط، م: أبا عمرو.
(٣٠) كذا ورد في نسخة أ - وورد في ط، ك: روى عنه أيضًا حديثًا واحدًا، لقيه وهو ابن أربع سنين.