للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فقال: والله ما قلته قط، فلا جزى الله من حكى هذا عنى خيرا، ما شككت قط أنى مؤمن عند الله، ولقد قرئت علينا رسالة محمد بن سحنون، فما عدا الحق عندى منها حرفا أكثر من أن قلت: لا تتكلموا في هذا.

فقلت له: إن ابن سحنون يقول: أن ذلك بدعة.

فقال: والله إنى لأخاف أن يكون كفرا.

وحكى عنه حماس مثل هذا.

قال الداودي *: إنه قد ذكر ذلك لإبراهيم بن عبد الله القلانسي، فقال: لم يقل ابن عبدوس كذلك، إنما قال له من لم يكن مؤمنا عند الله فهو عند الله كافر.

فظن ابن أبي سليمان أنه قال له: نحن مؤمنون عند الله، وإنما عرض له بقوله.

[وفاته]

وتوفى ابن عبدوس سنة ستين ومائتين فيما قاله ابن حارث وغيره.

وقال آخرون: سنة إحدى وستين.

وصلى عليه أخوه.

مولده سنة اثنين ومائتين، مع ابن سحنون في سنة واحدة، وقيل بعده بسنة، على الخلاف في مولد ابن سحنون، والله أعلم.

[إسحاق بن عبدوس أخوه]

كان أكبر من محمد سنا، ولكن محمدا أعلى منه في الزهد والفقه، وهو كان المشهور المقصود في العلم.

وقد سمع من إسحاق بشر كثير.