والطيالسي، وأبو محمد عبد الرحمان بن محمد الزهرى، وأبو العباس الحناوى (٣٢١)، وعبد الله بن أحمد بن يوسف بن يعقوب، والفريابي، وابن مجاهد المقرئ، ويحيى بن عمر الأندلسي، وقاسم بن أصبغ الأندلسي، وخلق عظيم.
وبه تفقه أهل العراق من المالكية.
[ثناء الناس عليه ومكانه من الإمامة في العلوم وذكر فضله]
قال أبو بكر أحمد بن ثابت الحافظ في تاريخ البغداديين: كان إسماعيل فاضلا، عالما، متفننا، فقيهًا على مذهب مالك، شرح مذهبه والخصه، واحتج له، وصنف المسند، وكتبا عدة من علوم القرآن، وجمع حديث مالك، ويحيى بن سعيد الأنصارى، وأيوب السختياني.
قال أبو إسحاق الشيرازى: كان إسماعيل جمع القرآن، وعلم القرآن والحديث، وآثار العلماء، والفقه، والكلام، والمعرفة بعلم اللسان، وكان من نظراء أبي العباس المبرد في علم كتاب سيبويه، وكان المبرد يقول: لولا شغله برئاسة العلم والقضاء، لذهب برئاستنا في النحو والأدب.
ورد على المخالفين من أصحاب الشافعي وأبي حنيفة.
وحمل من البصرة إلى بغداد، وعنه انتشر مذهب مالك بالعراق.
قال عبد الرحمان بن أبي حاتم الرازي: كان ثقة صدوقا، وكتب إلينا ببعض حديثه.
قال غيره: كان ثقة، هو أول من بسط قول مالك، واحتج له، وأظهره بالعراق.
وكان أبو حاتم القاضي الحنفى يقول: لبث إسماعيل أربعين سنة، يميت ذكر أبى حنيفة من العراق.
(٣٢١) ك، م: وأبو العباس الحناوي - أ، ط: وأبو العباس الحناي.