للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الفقيه أبو علي بن سهل الخشني (١)

من أصحاب ابن عيسى وعقلائهم، أخذ من ابن عيسى، وأبي اسحاق ابراهيم بن أحمد، وابن عبد الله؛ ورحل فأخذ عن الصدفي، وسمع عليه كتبه؛ وعن أبي جعفر، فاستحسن أهل مرسية عقله وصيانته؛ قدمه القاضي أبو الفضل للشورى، ودرس المدونة، وكان مجلسه من أحسن المجالس وأوعبها لخلاف المذهب؛ وجمع ما وقع في المدونة من أقوال ابن القاسم وغيره، وتكلم عليها - فيما اتفقا واختلفا - بكلام دقيق، حسن المعنى؛ وكان حسن الطبع في الفتيا، حسن الخلق، يستحسنه الناس لسعة أخلاقه، لم يزل على ذلك من التدريس والفتيا - إلى، وقتنا (٢) هذا (٣).


(١) ترجمه ابن الابار في معجم أصحاب الصدفي، وقال: انه توفى في حدود (٥٦٠ هـ)، انظر ص ٧٥.
(٢) يعني سنة (٥٣٠ هـ)، وكانت وفاته في حدود (٥٦٠ هـ) - كما عند ابن الأبار في معجمه، انظر ص ٧٥.
(٣) مختصر ابن حمادة: اللوحة: ١٣٤ (ب).
والي هنا ينتهي هذا المختصر، وقد جاء في خاتمته: ( … انتهى ما شرطنا … ونسأله سبحانه) أن يجعلنا للمتقين اماما، وان يجعلنا من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه، وان يجعل أعمالنا لوجهه الكريم؛ وان يجعل العلم حجة لنا لا علينا، وان يوفقنا لعمل صالح يرضي به عنا: وأن يغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان - مغفرة وعزما ولا يجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا، انه سميع الدعاء، فعال لما يشاء، وصلى الله على محمد خاتم الانبياء، وسيد الاصفياء، وعلى آله وصحبه واتباعه البررة الانبياء، وسلم كثيرا كثيرا، والحول والقوة لله وبه سبحانه) - اللوحة: ١٣٥ - (أ).