من أهل طليطلة، يعرف بالجدى مصغرًا، لقى مالكًا فسمع منه الموطأ، وكان مفتي بلده في وقته، وسمع منه.
وأبوه عبدوس مولى هشام بن الحكم عتاقة، وقيل مولى الحكم، توفى سنة ثمانين ومائة، من كتاب ابن الفرضى.
وقال ابن حارث: ذكر لي إسحاق بن إبراهيم أنه كان من أهل العلم والفقه، وكان مفتى البلد، وولى قضاء طليطلة، وأن أباه عبدوسًا كان دايًا (١٦٨) للأمير الحكم، وهو الذي أعتقه، وكان تقيًا فاضلا وعلى يديه تم أمر أهل طليطة وسلمهم مع الحكم.
قال المؤلف رحمه الله تعالى: هذا الذي ذكر هؤلاء في عتقه، والصحيح أنه من عتاقه عبد الرحمان بن معاوية، وعقد عتقه كان موجودًا بطليطلة، وهو الذي أجار يحيى بن يحيى عند فراره من قرطبة في محنة أهل الربض، ومنعه من الحكم بن هشام حتى أمنه واعتذر إليه.