قيرواني، يكنى أبا عبد الله بن محمد، أخذ عن القابسي ورحل إلى عبد المنعم بن غلبون، وكان الغالب عليه علم القرآن.
قال أبو عمرو الداني: كان ذا فهم وحفظ وسنن وعفاف.
قال حاتم الطرابلسي: كان رجلا عاقلا، فهمًا، حلوا، متقللا؛ أشهر من بالمغرب في وقته بالقراءات، وأبصرهم بها، وله في القراءة كتاب الهادي وغيره.
روى عنه حاتم، والدلائي؛ قال أبو الطيب الخلدوني الفقيه: كان شيخنا أبو عبد الله بن سفيان إمامًا فاضلا، وكان له اعتناء بعلم الحساب والهندسة، وقد حكى ابن محرز عنه في مسألة: قال أبو عمرو المقرئ في طبقاته: خرج [١] من القيروان لأداء الفريضة سنة ثلاث عشرة وأربعمائة، فحج، وجاور بمكة، ثم أتى المدينة، فتوفي بها سنة خمس عشرة - أول صفر.