للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[لقمان بن يوسف الغساني]

أبو سعيد، كان بالقيروان، وسكن صقلية مدة، ثم استوطن تونس.

سمع من يحيى بن عمر، وعليه اعتمد، وعيسى بن مسكين وحماس، وعبد الجبار، وابن بسطام، وغيرهم من أصحاب سحنون.

وحج فسمع بمصر كثيرا.

وأخذ عن علي بن عبد العزيز، ويحيى بن أيوب العلاف.

وقرأ على الأنماطى، والوداني، وكان محسنا بالقراءة، وأقرأ بقراءة نافع.

قال ابن حارث: وكان من أهل العبادة والصيام والقيام والتقشف والتواضع، حافظا لمذهب مالك، حسن القريحة فيه، متفننا، فقيها، مبرزا في ذلك، عالما باللغة والحديث والرجال والقرآن، يميل إلى طريق ابن عبدوس في فقهه، وفى مسألة الإيمان والاستثناء فيه، وفى جميع معانيه، من آنس الناس مجلسا، وأغزرهم خيرا، وأعرفهم بأخبار القيروان وشيوخها، لا يكاد يفرغ من حديث حتى يصله بغيره.

قال ابن حارث: وكان إذا مرت مسألة - يعنى في وقت القراءة عليه - تحتاج إلى كلام كلمنى فيها، وإذا مر اسم رجل كلم فيه محمد بن صامت، وإذا، وإذا مر شيء من اللغة كلم فيه سعيد بن ميمون.

معنا قال أبو العرب: كان فقيها يسمع من مشايخنا.

قال أبو عبد الله الخراط: كان فقيه البدن ثقة، صالحا، متقشفا، يحسن اللغة والنحو.

وكان الأبياني يثنى عليه ثناء حسنا.

ويقال أنه كان عالما باثني عشر صنفا من العلوم، وسمع منه الناس.