للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال أبو العرب: كان قبله علم كثير، وكان فقيرا متعففا، وكان صدوقا، وكان المغامى (٢٩١) يستضعفه في عقله.

سمع من سحنون، ومحمد بن عبد الحكم، وغيرهم من محدثى أهل المشرق.

وسمع منه عبد الله بن خليل المقعد، وحسن بن محمد المكي.

وذكر أبو سعيد الصدفى في تاريخه أنه سمع من ابن وهب، وأنه مات بسوسة سنة سبع وخمسين ومائتين.

وقال أبو العرب: مات بالقيروان سنة خمس وخمسين.

[محمد بن نصر]

ويقال أحمد بن نضر بن حضرم، من فقهاء القيروان وأصحاب سحنون، يكتب بالضاد وبالذال.

قال أبو العرب كان فقيها، ثقة كثير الذب والاجتهاد، كان محمد بن سحنون يتعلم منه، وكان سحنون يجله ويصله.

وكان له ابن يقال له أبو الحسن، واسمه محمد، أخذ عنه سليمان بن سالم.

قال ابن حارث: كان فقيها نظارا ذا جدل وصحة، ويقال إنه كان معلم ابن سحنون النظر.

وتوفى بصقلية، فذكر أنه لما بلغت وفاته ابن سحنون، قال: رحم الله أبا الحسن! لقد كان معلمنا.

قيل له: فلم لم تقل هذا * في حياته؟

فقال: فنظلمه حيا وميتا؟


(٢٩١) م: المغامي - ك: المقامي - ط: العامي.