للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

المشرق ودخل بغداد، فأقام بها سنتين أو نحوهما؛ ثم تحول إلى البصرة، ثم استقر في بعض جزائر اليمن، ثم حج فمات بجدة بعد (١) التسعين (٢).

أبو المطرف عبد الرحمان بن قاسم الشعبي المالقي (٣)

فقيه بلده، وبقية مشيخته، وكبيرهم في الفتيا والرواية؛ سمع من المأموني السبتي في المرية، وتفقه عنده؛ وأبي علي الحسن بن عيسى المالقي، وأجازه القاضي يونس، والشنتجالي؛ وروي عنه شيخنا قاضي القضاة أبو عبد الله بن سليمان، وكانت له عند المرابطين وجاهة ومكانة؛ ولي قضاء بلده غير مرة، وجعل سجنه داره؛ ودعاه أمير المسلمين للمرابطين، فاستبدله بأبي مروان بن حسون، فقلده جملة القضاء؛ وكان أبو مروان (لا يقطع أمراً دونه، إلى) (٤) أن توفى الفقيه أبو المطرف في رجب سنة سبع وتسعين (٥)، وألف كتاباً في نوازل الأحكام مفيداً جيداً (٦).


(١) الذي في الصلة ١/ ٧٤ - أنه توفى سنة (٤٩٣ هـ).
(٢) انظر مختصر ابن حمادة، اللوحة: ١٣٦ - (١).
(٣) ترجمته في الصلة ١/ ٣٢٩، ونيل الابتهاج ص ١٦٢.
(٤) ما بين القوسين ممحو في الأصل، وأثبته من نيل الابتهاج ص ١٦٢.
(٥) يعني واربعمائة.
(٦) انظر مختصر ابن حمادة، اللوحة: ١٣٦ - (١).