للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فحلف أبوه بالطلاق عليه ألا يفعل، فكان على قلب أحمد من ذلك أمر عظيم.

وكان يقول: امرأة معها ألف دينار، تعطى لك بدرهم واحد، غالية، ثم ينشد:

لا يعجبنك يا فتى … حسن فرش (٢٧٠) ومتكا

إن للعرس (٢٧١) فرحة … بعدها (٢٧٢) النوح والبكا

***

[محنته]

امتحن أحمد بن نصر، على يد اسحاق بن أبي المنهال، من قضاة أهل العراق، وكان أحمد بن نصر ينبه على خطئه، وكان رجل سوء، امتحن على يديه جماعة من الصالحين والعلماء المدنيين، فضرب بعضهم وحبس آخرين، فممن حبس، أحمد بن نصر، وابن اللباد، وأحمد بن زياد، وضرب محمد بن أحمد بن حمدون المؤدب، المعروف بالنعجة (٢٧٣)، وإبراهيم القسطلاني، وإبراهيم المقرئ (٢٧٤)، المعروف بـ "ارغب إلى الله" فكان مقام ابن نصر في حبسه تسعة أشهر، بسبب اجتماع الناس اليه وفتواه (٢٧٥) بالمذهب.

قال ابن حارث: دارت على ابن نصر محنة ابن (٢٧٦) أبى المنهال، سنة ثمان وثلاثمائة، وذلك أن ابن نصر، كان يجلس في مسجد رحبة القرشيين، وكان يجلس إليه من أتاه، فخطر به صاحب المحرس يومًا، ومعه بعض المشارقة، فاستفظعوا (٢٧٧) جلوسه واجتماع الناس حوله، فوكل صاحب المحرس عليه وعلى من كان معه الشرط، وصار إلى على بن اسحاق الطبيب، فأعمله بخبره، وكان يخلف صاحب القيروان


(٢٧٠) طا: فراش.
(٢٧١) طا: للعروس.
(٢٧٢) طا: يعقبها.
(٢٧٣) طا: بالنسخة.
(٢٧٤) في بعض النسخ: المغربي.
(٢٧٥) طا: وفتياه.
(٢٧٦) في بعض النسخ: من ابن.
(٢٧٧) طا: فاستعظموا.