للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وصلى عليه محمد بن محمد بن سحنون، في مصلى العيد، لكثرة من اجتمع من الناس.

ومولده سنة عشر ومائتين.

[حمديس القطان]

واسمه أحمد بن محمد الأشعرى، يقال انه من ولد أبي موس الأشعرى، من أصحاب سحنون.

ورحل فلقى بالمدينة أبا مصعب وغيره، وبمصر أصحاب ابن القاسم وابن وهب وأشهب.

قال ابن حارث: كان علما فى الفضل، ومثلا فى الخير، شدة في مع مذاهب أهل السنة، وحنق عظيم فى التجنى على من ينحرف عن طريقة أهلها، لا يسلم على أحد منهم، وكان قد لهج الناس بتفضيله، وأقروا بخيره، وبه وبعبد الجبار يضرب المثل فى العبادة والدين، وكان صاحبا له.

قال ابن عياش. كان ورعا كاملا ثقة مأمونا.

قال أبو العرب: كان كثير الكتب، شأنه العبادة، مجانبا لأهل الأهواء وللسلطان، هجر عبد الجبار بسبب قراءة كتب ابن مهدى البكرى، وكان لا يسلم عليه، ولا يرد عليه إذا سلم.

وهجر حماسا بسبب مخالفته في الاستثناء في الايمان، ولم يصل خلفه، ولا يرد عليه اذا سلم (٤٠١).

وسئل في القعود للناس، فامتنع، ورأى أن في عصره من يقوم مقامه، ويقول: ثم من يقوم بهذا، ولم يلزمنى.

قال أبو سعيد بن محمد بن سحنون: لما اعتل حمديس أحضرنا له طبيبا، فتبسم وقال: ما أقبح المخالفة بعد الموافقة، من أراد الله به حالا، وأراد هو غيره، أليس قد خالف؟ ثم قال:


(٤٠١) هذه الفقرة ساقطة من نسخة: ط.