للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يروى عن العتبى، وأبي زيد، وعبد الله بن خالد، ويحيى بن مزين وغيرهم.

قال ابن الفرضي: كان إماما في رأي مالك وأصحابه، مقدما في الشورى، دارت عليه الفتيا في وقته، وعلى محمد بن لبابة، وكان متصرفا في علم النحو والشعر والعروض، منسوبا إلى البلاغة وطول القلم.

قال ابن الفرضي: كان من أهل الحفظ والقريحة الحسنة، ولم تكن له رحلة.

قال ابن حارث: كان من أهل الفقه والحفظ والقريحة الحسنة والتصرف المحمود في ضروب من العلم، حسن العادة بالمناظرة.

وقال غيره: كان بصيرا بالمناظرة في الفقه، كثير التصرف في أفانين العلم، حسن الترسيل والبلاغة، اعتلى على أصحابه المالكيين بذلك، وكان له حظ صالح من الفرض والحساب والتنجيم، وكان ورعا عفيفا متصاونا، مجانبا في أول أمره للسلطان، وله في ذلك القول المشهور عند الناس:

وإن أرادوك يوما ما لحاجتهم … كل التراب ولا تعمل لهم عملا

ثم ولى بعد ذلك عمل الحسبة المسماة بولاية السوق، دعته إلى ذلك ضرورة وحمية، وذلك لذلة نالته من بعض العامة، وقيل من فران رفضه.

وكان صليبا عادلا في حكمه.

وكان جوادا سمحا على قلة ماله، حسن الأخلاق والمعاشرة.

* * *

[جمل من أخباره]

كان يختلف إليه في جملة من يأخذ عنه، غلامان جميلان، وكان يختلف إليه بعض القرشيين، ولا يغيب من أجلهما، ولا يصرف طرفه