للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ورحل فسمع من يونس، وأحمد بن عبد الله بن صالح، ومحمد بن عبد الحكم، وابن أخى بن وهب، وإبراهيم بن مرزوق، ونصر بن مرزوق والمزني ونظرائهم.

وكان ذا فضل وورع، متقدما في المشاورين، نقله الأمير عبد الله إلى قرب الجامع، فكان يحلق فيه، ويفتى، ويعقد الوثائق، ثم أثقله اللحم، فكان يفتى في بيته، وسمع منه، وكان فقيهًا عالما.

روى عنه ابن المشاط، والأعناقى، وابن أيمن، وابن عبادة، وغيرهم كثير.

قال ابن المشاط: كان ابن خمير يقول: أكل خبز الشعير والبصل، كثير لمن طلب هذا الشأن.

قال: وواظبت سعيدا عامين، فلم أره يدخل داره لحما، إلا في الاعياد خاصة.

قال: ولما أسن وأثقله اللحم، وضعف، دعا الله تعالى أن يخفف لحمه من غير علة، فأذاب شحمه من غير علة، حتى نضب جسمه، وكان يرى الودك والشحم في بوله، وتخفف لعادته من التهجد، فكانوا يرونه مستجابا.

وتوفى في صفر سنة إحدى وثلاثمائة.

مولده سنة ثلاثين ومائتين.

***

أحمد بن بيطير (٥٧٨)

أبو القاسم، قرطبي، مولي محمد بن يوسف بن مطروح، قاله ابن الفرضي.

وقال ابن حارث: مولى الأمير محمد.


(٥٧٨) ابن الفرضي ١: ٣٨.