للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال النسائي: وهو أحد العلماء، ثقة مأمون؛

وقال يونس: (٢٧٥) ما أخرجت الحجاز مثل الشافعي. قيل له فكيف كان أخذكم عنه؟ قال قصرنا وعاجله الموت؛ ولو مد فى عمره لأدرك من علمه ما لم يدرك من علم أحد في زمانه.

وقال: ما رأى أهل العراق مثل الشافعي، لو ضممنا عقول الناس كلهم الى عقله، لغرقت عقولهم في عقله، ومن فهم عن الشافعي ما يقول، فهو الغاية، وكان يكلم الناس على قدر أفهامهم.

قال المزنى: ألف الشافعى كتاب السبق والرمى، وكان بصيرًا بذلك، وأى علم كان يذهب عليه؟

وقال: لو كنا نفهم عن الشافعى كل ما يقول لأتيناكم عنه بصنوف من العلم، ولكنا لم نكن نفهم.

وسأله رجل عن الرأى فقال: أين أنت من كتب الشافعي (٢٧٦).

قال الأصمعي: رأيت محمد بن ادريس فرأيت فقيهًا عالمًا حسن المعرفة عذب اللسان يحتج ويعرف (٢٧٧)، لا يصلح الا لصدر سرير أو ذروة منبر، وما علمت أنى أفدته حرفا فضلا عن غيره، ولقد استفدت منه ما لو حفظ رجل يسيره لكان عالما؛

***

قال غيره: أقام الشافعى على علم العربية وأيام الناس عشرين سنة، فقيل له فى ذلك، فقال ما أردت به الا الاستعانة على الفقه.


(٢٧٥) ط، ك، م: وقال يونس - أ: وقال أبو قيس.
(٢٧٦) ط، ك، م: كتب الشافعي - أ: كتاب الشافعي،
(٢٧٧) ك، م: يحتج ويعرف - أ: صحيح ويعرف - ط: صحيح "بياض".