للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال ابن معين لصالح بن أحمد بن حنبل: أما يستحيى أبوك، رأيته مع الشافعي، والشافعى راكب، وهو راجل، ورأيته وقد أخذ بركابه؟.

قال صالح: فقلت لأبى. فقال لى: قل له: ان أردت أن تتفقه فخذ بركابه الآخر.

قال اسحاق: ما تكلم أحد الا والشافعي أكثر اتباعاً وأقل خطأ.

وقال اسحاق: * الشافعى امام.

قال أبو عبيد: ما رأيت رجلا قط أكمل من الشافعي.

وقال هارون ما رأيت مثله، لو ناظر على أن هذا العمود الذي من حجارة أنه من خشب، لأثبت ذلك لقدرته على المناظرة.

وقال أبو ثور: الشافعي عندى أفقه من الثورى والنخعى.

قال غيره: ما رأيت محمد بن الحسن يعظم أحدًا من أهل العلم اعظامه للشافعي.

وقال هلال بن العلا: الشافعى فتح أقفال العلم.

وقال الزعفراني. ما رأيت قط أفصح ولا أعلم من الشافعي، كان يقرأ عليه من كل الشعر فيعرفه.

***

قال ابن هشام: الشافعى حجة فى اللغة، وذاكره بمصر في أنساب الرجال، فقال له الشافعي بعد ساعة: دع هذه فانها لا تذهب عنا ولا عنك، وخذ بنا في أنساب النساء (٢٧٣)، فلما أخذا في ذلك بقى ابن هشام ساكتا فكان يقول. (٢٧٤) ما ظننت أن الله خلق مثل هذا.


(٢٧٣) م، ك: في أنساب النساء - أ، ط: في أنساب الفقهاء.
(٢٧٤) ك، م: بقى ابن هشام فكان يقول … الخ - أ، ط: لقى ابن هشام فكان يقول .. الخ - وفى الديباج: بقى ابن هشام ساكتا، فكان يقول .. الخ.