للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال الزعفرانى: كان يحضر مجلسه ببغداد، الأدباء والكتاب، يسمعون حسن ألفاظه وفصاحته، وما رأيت ولا رأى أحد في عصر الشافعي مثله؛

قال أيوب بن سويد: ما ظننت أن أبقى حتى أرى مثل الشافعي، ما رأيت مثل هذا الرجل قط. وكان لقى الناس؟

وقال أبو يعقوب البويطي: رأيت الناس بمصر والشام والعراق والكوفة والبصرة والحجاز من كل صنف، من علماء القرآن والفقه ولسان العرب والسير والكلام وأيام العرب، وما رأيت أحدًا يشبه الشافعي، وهو عندى أورع من كل من رأيت نسب الى الورع.

وقال الشافعى: وددت أن الخلق يعلمون ما في كتبى ولا ينسبون الى منها شيئا.

***

وقال سويد بن سعيد: كنا عند ابن عيينة بمكة، فجاء الشافعى وجلس فروي ابن عيينة حديثا رقيقا، فنشى على الشافعي، فقيل لسفيان: مات ابن ادريس؛

فقال: ان كان مات فقد مات أفضل أهل زمانه.

وقال أحمد بن عبد الله: هو ثقة صاحب رأى وكلام ليس عنده حديث، وكان يتشيع؛

***

والثناء على الشافعى كثير، وفضله مشهور، الا ما كان من يحيى بن معين، فانه أكثر القول فيه وأساءه، ونحوه لعلى بن المديني، ويونس، والحسن بن مكرم، ومحمد بن عبد الحكم وغيرهم،

وقد تقدم ليونس ومحمد خلاف ذلك، وأرى لأجل كلام يحيى، وأولئك فيه ترك * أهل الصحيح حديثه، فلم يدخلوا له حرفا. وكيف كان،