للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

سبعين سوطا، وقيل نيفا وسبعين سوطا، وقيل مائة سوط من رواية الحرث عن ابن القاسم.

قال مالك: ما كان على يوم ضربت أشد من شعر كان في صدري، وكان فى ازارى خرق ظهر منه فخذى، فجعلت لله على أن أستجد الازار ولا أترك على شعرى.

قال مصعب: وكان ضربه سنة ست وأربعين ومائة، وقيل سنة سبع وأربعين.

قال محمد بن خالد، ابن عثمة (٢٩٧): كنا عند جعفر بن سليمان في مرضه الذي مات فيه، فدخل عليه حماد بن زيد، فقال له:

يا أبا اسماعيل، رأيت فى منامى مالك بن أنس، فسلمت عليه فلم يرد، فأعدت عليه فرد وقال: "ان لى ولك غدا مقاما عند الله" فأرقت لذلك وغمني.

فقال له حماد: ان مالكا من الاسلام بمكان جليل، وما هو الا الندم والاستغفار.

وفي رواية: وان تعتق فأعتق عن كل سوط رقبة.

- * -

قال الأصمعي: وأنا مشيت بين جعفر بن سليمان ومالك حتى حاله.

- * -

قال المنذر: الذي أغرى بمالك جعفر بن سليمان، رجل من بنى


(٢٩٧) هو محمد بن خالد البصري، وعثمة أمه، وقد روى عن الامام مالك وعن غيره، انظر الخلاصة ص ٣٣٤ وتقريب التهذيب ص ١٨١ - وقد ورد اسمه هنا فى نسخة "أ" كما يلي: محمد بن خلد بن غنمة، وفى نسخة ك: محمد بن خالد -وفى نسخة ط: محمد بن خالد بن عنمة.