للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال مطرف: جلد جعفر بن سليمان مالكا ثمانين سوطا.

وقاله ابن القاسم.

قال مطرف ومصعب: بسبب محمد بن عبد العزيز الزهرى (٢٩٤)، حمله عليه في محمله الاول، أنه يفتى الناس أن ليس على من أكره على البيعة شيء.

قال مطرف ومصعب: فرأيت آثار السياط فى ظهره، قد شرحته تشريحا، وكان حين مدوه فى الحبل بين يديه خلعوا كتفه (٢٩٥)، حتى ما كان يستطيع أن يسوى رداءه، فلما ولى جعفر عمله الآخر، ودخل عليه مالك، سأله جعفر أن يجعله في حل. قال له:

- انى جهلت واستزلات، والله ما جلدك الا القرشيون (٢٩٦).

فقال له مالك: انك ترى أن قد ظلمتني؟

قال: نعم.

قال: فأنت في حل، فوسع الله عليك.

- * -

قال ابراهيم بن حماد الزهرى: رأيت مالكا يحمل احدى يديه بالأخرى.

- * -

وقيل لمالك: هذا ابن عبد العزيز الزهرى قد وقف في المسجد - وكان قاضى المدينة، وهو الذي بنى بمالك - فقال مالك: ما شاء الله، لا حول ولا قوة الا بالله. ثم ذكر محنة محمد بن المنكدر، وربيعة، ثم قال:


(٢٩٤) ك: الزهري - أ: الزبيري.
(٢٩٥) أ: كتفه - ك: كتفيه.
(٢٩٦) ك: والله ما جلدك الا القرشيون - أ: والله ما تلدك الا القريشيون.