للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فقال مالك: العلم يؤتى ولا يأتى.

قال: فأرسل إلى من نسخها (٢٩).

قال: نعم.

قال ابن مهدي: مشيت مع مالك يوما إلى العقيق من المسجد، فسألته عن حديث، فانتهرنى، وفي رواية فالتفت إلى وقال لي:

كنت في عينى أجل من هذا، تسألني عن حديث رسول الله ونحن نمشي؟

فقلت إنا لله، ما أراني إلا وقد سقطت من عينه، فلما قعد في مجلسه بعدت منه، فقال: ادن ها هنا فدنوت (٣٠)، فقال:

قد ظننت أنا أدبناك (٣١)، تسألنى عن حديث رسول الله وأنا أمشى؟ سل عما تريد ها هنا.

قال ابن مهدى: وسألوا مالكا بالموسم وهو قائم فلم يحدثهم.

قال أبو مصعب: وسأله جرير بن عبد الحميد (٣٢) القاضي عن حديث وهو قائم فأمر بحبسه، فقيل له: انه قاض، فقال: القاضي أحق أن يؤدب، احبسوه. فحبس إلى الغد.

قال عبد الله بن صالح: كان مالك والليث لا يمسان الحديث إلا وهما طاهران.


(٢٩) أ: من نسخها - ك: من ينسخها.
(٣٠) ساقط من أ.
(٣١) ك: ظننت أنا أدبناك - أ: ظننت تموت، انا اذناك.
(٣٢) جرير بن عبد الحميد .. أبو عبد الله القاضي مات سنة ١٨٨. الخلاصة للخزرجي.