للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يكون إلها، وإذا بطل أن يكون إلها، بطل أن يكون ابنا؛ وإن قلت إنه درى، ودخل في هذا الأمر على بصيرة، فليس بحكيم؛ لأن الحكمة تمنع من التعرض للبلاء، فبهت! وكان آخر مجلس كان لي معه.

وذكر ابن حيان عمن حدثه، أن الطاغية، وعد القاضي أبا بكر الاجتماع معه في محفل من محافل النصرانية ليوم سماه؛ فحضر أبو بكر وقد [١] احتفل المجلس [٢] وبولغ في زينته، فأدناه الملك وألطف سؤاله، وأجلسه على كرسي دون سريره بقليل، والملك في أبهته وخاصته؛ عليه التاج والدرية [٣]، ورجال مملكته على مراتبهم؛ جاء البطرك قيم [٤] ديانتهم وقد أوعد الملك إليه في التيقظ وقال له: أن فناخسرو ملك الفرس الذي سمعت بدهائه وكرامته، ولا ينفذ [٥] إلا من يشبهه [٦] في رحلته وحيلته؛ فتحفظ منه وأحضر [٧] ذهنك، فلعلك تتعلق منه بسقطة، أو تعثر منه على زلة تقضي بفضلنا [٨] عليه [٩]؛ فجاء البطرك آخر الناس، حوله أتباعه يتلون الأناجيل [١٠]، ويبخرون بعود رطب [١١] وميعة مريم، في زي حسن؛ فلما توسط المجلس، قام الملك ورجاله تعظيماً له. فقضوا [١٢] حقه، ومسحوا أطرافه؛ وأجلسه الملك إلى جنبه؛


[١] قد: ن - ا ط. التعرض: ا ط، التعريض: ن.
[٢] محلس: ط ا ن.
[٣] والدرية: ن، والدرية: ا ط.
[٤] قيم: ط، قائم: ا ن.
[٥] يحضر: ا ط - ن.
[٦] يشبهه: ط ن، يشبعه: ا.
[٧] واحضر: ا ط، واظهر: ن.
[٨] يفضلنا: ط ن، لفضلنا: ا.
[٩] عليه: ن - ا ط منه: ا ط، عليه: ن.
[١٠] الاناجيل: ط ن، الإنجيل: ا.
[١١] بعود وطب؛ ا، بالعود الرطب: ط ن.
[١٢] فقضوا: ا، يقضون: ط، يقضوا: ن.