للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال ابن فحلون: وكان على بن عبد العزيز، إذا سئل عن شيء، يقول: عليكم بفقيه الحرمين، يوسف بن يحيى، وكان جاور بها سبع سنين.

قال طاهر بن عبد العزيز: كان يوسف مقدما عالما.

قال ابن فحلون: لم يكن عند أهل القيروان أحد في محل المغامي .

قال ابن حارث في تاريخ الإفريقيين - وذكره - فقال: أدرك بقرطبة سؤدد العلم والرياسة، ثم رحل إلى المشرق فسمع الناس منه، وألف كتبا حسنة يرد فيها على الشافعي، أخذها الناس، وانصرف إلى القيروان فأوطنها، فكان فيهم ظاهر السؤدد.

قال ابن عبد البر في تاريخه - وذكر فقهه وعلمه وأثنى عليه -: ان الزبيرى وصفه بالعقل، وكان أحمد بن خالد يصفه بالعقل والعلم، سمع منه بالمشرق والمغرب، وسمع منه الموطأ بمصر، بيان العابد، المعروف بالجمال، وقال: إنما أردنا أن نأخذه من أهل الفقه، وذلك أني رأيت في منامى كأني أقرأ في المصحف، فإذا فرغت فضلت لي فضلة أنظر فيها الموطأ، ثم أقرأ، فإذا فرغت وجدت فضلة أنظر فيها الموطأ.

وقال أبو إسحاق الشيرازي - وذكره -: كان فقيها عابدا، تفقه بابن حبيب، ويقال أنه صهره، وكان شديدا على الشافعي، وضع في الرد عليه عشرة أجزاء.

وللمغامى أيضا تأليف في فضائل مالك، حسن، وكتاب في فضائل عمر بن عبد العزيز.

قال أحمد بن نصر القروى: كان المغامى فقيه الصدر، حسن القريحة، وقورا، مهيبا.

قال ابن خالد: كان عاقلا حليما.