قال ابن الفرضى: سمع بالأندلس من يحيى، وسعيد بن حسان، ويحيى بن مزين.
وروى عن عبد الملك بن حبيب مصنفاته، وكان أحد الباقين من رواته.
ورحل فسمع بمكة من على بن عبد العزيز، وبصنعاء من الزبيري، وبمصر من القراطيسي، وغيرهم.
قال الشيرازي: وسمع أبا المصعب.
قال ابن الفرضى: وانصرف إلى الأندلس، وكان حافظا للفقه، نبيلا فيه، فصيحا، بصيرا بالعربية، معقلا، وأقام بعد انصرافه بقرطبة أعواما، ثم رحل ثانية، فسكن مصر، وسمع الناس بها منه كتب ابن حبيب، وعظم وعظم قدره بالمشرق.
وقال أبو العرب في طبقاته: كان المغامى ثقة، إماما، عالما، جامعا لفنون من العلم، عالما بالذب عن مذهب الحجازين، فقيه البدن، عاقلا، وقورا، قلما رأيت مثل عقله وآدابه وخلقه، إن جلس جلسة لم يغيرها حتى يقوم، وكان قد رحل في طلب الحديث، وهو يومئذ شيخ إمام. قد سمع منه الناس قبل رحلته، فلقى الزبيرى، وكتب عن الناس، وسمع منه على بن عبد العزيز، وخلق كثير من أهل مصر، ورأيته قد جاءته كتب كثيرة، نحو المائة كتاب، من جماعة من أهل مصر، بعضهم سأله الإجازة، وبعضهم يسأله الرجوع إليهم.
قال أبو * عبد الملك: كان معقلا، حافظا للفقه، رأسا فيه.
قال غيره: لا أعلم منزلة يستحقها عالم بعلم، أو فاضل بحسن مذهب، إلا ويوسف بن يحيى أهلها.
قال على بن الحسين وابن فحلون: كانت حلقة المغامي بصنعاء أعظم من حلقة السرى.