فشكوت اليه أنه ليس فيها ماء.
فحفر في زقاقها بئرا للمسلمين.
فكان يعطيني قوتى وقوت الجارية وكسوتها كل شهر.
قال أحمد بن معتب: جئته يوما أسأله لرجل معروفا.
قال: فناولني طرف كم قميصه، ثم أدخل يده لينزعها، فقلت: سبحان الله! معاذ الله أن أكلفك هذا!
فقال لى: لا يسبق اليك أني فعلته عن ضجر، غير أني والله لا أملك فى هذا الوقت دينارا ولا درهما، ولابد له من أخذها.
ورمى إلى بثوبيه.
وقال بعضهم: أتيت ابن طالب، فشكوت اليه الاقلال.
فاعتذر اعتذار من عزم على ردى، ثم دخل وخرج، فجعل في يدى شيئا لم أشك أنه دراهم، فلما خرجت، فاذا في يدى عشرة دنانير.
وكان سليمان بن عمران، أراد غمصه بقضية أيام قضائه، زادته رفعة.
وذلك أنه دخل يوم فطر على الأمير، فذكر له من يخطب.
فقال له الأمير: إلى هذا الوقت؟ فمن؟
فقال له: ومن الا ابن عمك وقاضيك ابن طالب؟
وأراد أن يأخذه الأمير على غير أهبة، فيفتضح على رؤوس الناس ويسقط.
فأمر الأمير باحضاره، وأمره بالخطبة؟
فقام بخطبة مشهورة - ذكر أنه لم يروها - حسنة جدا، فزادته عند الناس رفعة ومكانة.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute