وكان يضرب بالدرة وما خف من الأدب في الجامع، فإذا أقام الحدود أخرجهم عن الجامع.
وكان كثيرا ما يؤدب بلطم القفا.
وقيد امرأة كانت تتهم بسوء، حتى شهد عنده أنها تابت.
وضرب أخرى، كانت تتهم بالجمع بين الرجال والنساء، بالسوط في قبة، وبنى باب دارها، ونقلها بين قوم صالحين.
وجاءت إليه امرأة من القصر غاب عنها زوجها، فأرادت أن تقطع بشرطها، فأبى، ثم قال لها: إياك أن تشهدى أحدا من أهل القصر، لا أقبل شهادتهم.
وكتب مرارا يأمر بقتل الكلاب، وبث وراءها الأعوان بالحراب.
ويعطى الطابع لأهل العدوى، فإذا جاءه المستعدى بصاحبه، أخذ منه الطابع لئلا يعبث به الناس. ويضرب على اللدد.
قال عيسى بن مسكين: فحصل الناس بولايته على شريعة من الحق، ولم يل قضاء أفريقية مثله.
قال سعيد بن إسحاق: كل من ولى قضاء أفريقية اكتسب إلا سحنون.
***
وكان سحنون أيام قضاء ابن أبي الجواد يقول: إن لأمره لآخرا، ولكني أخشى أن الوالي بعده لا يحسبن أن يقتص منه. فكان هو الوالي بعده.
وخاصم ابن أبي الجواد رجل بين يدى سحنون، فحكم له على ابن أبى الجواد، وحبسه، وقال له: إن لم تؤد ضربتك بالسوط.
فقال: ما عندى مال.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute