للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال ابن أبي حسان: وجه إلى زيادة الله، وعنده قاضياه أبو محرز وأسد يتناظران في النبيذ، وأبو محرز يحله وأسد يحرمه، فقال: ما تقول في النسذ الشديد؟

فقلت: قد علمت سوء رأيي فيه، وهذان قاضياك، وهما فقيها البلد يتناظران فيه؛

قال: لابد لك أن تقول أنت، وقال لهما: اسكتا؛

فقلت: أعزك الله، عقل يساوي ألف درهم يزيله من النبيذ ما يساوي درهما!

فقال لي: ثم يعود؛

قلت: بعد انكشاف السوءة للأم، والعورة للأب؛

وفي رواية: بعد أن قاء في لحيته، وكشف عورته لأهله، وقتل هذا، وضرب هذا.

فقال: صدقت؛

كذا ذكر أبو علي البصري ومحمد بن حارث هذه الحكاية، وإن كان لفظها على نحو ما عند ابن حارث، ولا أدري كيف هي، إذ لا خلاف بينهم أن المسكر منه حرام.

وتوفي ابن أبي حسان سنة سبع، وقيل ست وعشرين ومائتين.

قال ابن سحنون: مات وهو ابن سبع وثمانين سنة.

مولده سنة أربعين ومائة.