للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

قال: وكان يقول: ليس فى قرب الولاة ولا في الدنو منهم خير. وكان أولا يأتيهم، ثم ترك ذلك.

***

قال ابن وضاح: كان ابن القاسم لا يجالسه الا واحد أو اثنان، ولم يكن فيه منفعة للناس، ولا لأبويه، ولا ابنه، ولا نفسه، في شيء من أمور الدنيا الا بالعلم. وكان أشهب وابن وهب يقعدان في جماعة، وتقضى عندهما الحوائج وينفعان الناس.

***

قال سحنون: كثيرًا ما كنت أسمعه يقول: اياك ورق الأحرار، فيسأل فيقول: كثرة الاخوان. ولم يكن يشهد جنازة لأحد، ولا يخرج من المسجد؛ وذكر حديث سليمان ابن القاسم: لا تحمل لغيرك على نفسك، ما لا تحمله لنفسك على نفسك.

***

قال: وكان سبب موت ابن القاسم أنه اغتسل بماء بارد بمدين، لم يرد أن يسخن له منها، لأنها كانت غصبا لبعض بني أمية.

***

قال سحنون: قمت يوما في المسجد الحرام، أشرب ماء، فقال ابن القاسم: من أين تشرب؟

قلت: أليس لي في الفيء قدر شربة ماء؟

قال: وأى في بمكة؟ انما هي صدقات؛

***

قال سحنون: اشترى عبد الصمد الأطرابلسى لابن القاسم جارية، ثم أخرى، لم يتخذ غيرهما حتى مات، ولما ماتت الأولى أرسل اليه يشترى