قال ابن وضاح: كان أفضل أصحاب مالك في العبادة المصريون والإسكندرانيون، وكان ابن نافع رجلا صالحًا، [لكن هؤلاء فوقه.
قال محمد بن سعيد: لزم مالكا لزومًا شديدًا، وكان لا يقدم عليه أحدًا، وهو دون معن.
قال سحنون: وكان ابن نافع رجلا صالحًا] (١٩٢)، وكان ضيق الخلق، وكان أبوه صائغًا، وكان أولا في حداثته متحركًا، فبينما هو في حائط من حيطان المدينة يوما، إذ سمع رجلا يقرأ القرآن، قال: هذا يتلو كتاب الله وأنا مشغول في هذا الحائط، فرجع ولزم المسجد.
***
وله تفسير في الموطأ، ورواه عنه يحيى بن يحيى، وعده ابن حبيب وابن حارث فيمن خلف مالكًا بالمدينة في الفقه.
وقال مجاهد بن موسى: قال عبد الله بن نافع الصائغ: أنا أجالس مالكًا منذ ثلاثين سنة، أو خمسة وثلاثين سنة بالغداة والعشي، وربما هجرت، فما رأيته قرأ الموطأ على أحد قط.
توفي بالمدينة في رمضان سنة ست وثمانين ومائة.
(١٩٢) سقط من نسخة م من قوله: "لكن هؤلاء فوقه … إلى قوله بعد ذلك "وكان ابن نافع رجلا صالحًا".