للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال ابن غانم: قلت لمالك: من لهذا الأمر بعدك؟

قال. رجل من أصحابي، حتى دخل رجل أعور، وهو ابن نافع، فقال: هذا.

قال الشيرازي: كان أصم أميًا لا يكتب.

وقال: صحبت مالكًا أربعين سنة ما كتبت منه شيئا، وإنما كان حفظًا أتحفظه؛

***

وهو الذي سمع منه سحنون وكبار أصحاب مالك، والذي سماعه مقرون بسماع أشهب في العتبية. لا كما زعم أبو عبد الله ابن عتاب في فهرسته أنه ابن نافع الزبيري، وما ذكرناه غير منكر، ولهذا يعد في مشيخة الأندلس عما يقع في سماعها وفي سماع الشيخين، يعنون أشهب وابن نافع الصائغ، وهو الذي ذكروه وروايته في المدونة نفيسة.

***

قال أشهب: ما حضرت لمالك مجلسًا إلا وابن نافع حاضره، ولا سمعت إلا وفد، لكنه كان لا يكتب فكان يكتب أشهب لنفسه وله؛

***

وفي المدونة أن مالكا سأل ابن نافع عن حديثه عن حسين بن عبد الله بن ضميرة في القراءة في ركعتي الفجر (١٩١). قال ابن نافع، فحدثته به، فأعجب مالكا واستحسنه. وقال: قد كنا على هذا ولم يبلغنى فيه شيء، وجلس مجلس مالك بعد ابن كنانة.

***


(١٩١) أ، ط: في ركعتي الفجر - ك، م: في ركعتي الوتر، وهو تحريف واضح فيما يظهر.