للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وذكر ابن اللباد: أن رجلا سأل البهلول عن مسألة، فأجابه فيها، ثم قال له: اذهب إلى الفارسي، يعني ابن فروخ، فسله فذهب إليه فسأله، فأجابه بمثل قول بهلول، فانصرف إلى بهلول فسأله فيها أيضا، فقال: ألم أدلك على ابن فروخ؟

قال: بلى، وقد أجابني،

قال بهلول: فلعلك تفضل بعض الناس على بعض؟ - يريد نفسه - والله لو كانت للذنوب رائحة ما جلست إلى ولا جلست إليك، وقال: ابن فروخ الدرهم الجيد، وأنا الدرهم الستوق (١٤٦).

* * *

قال بهلول: لقيت رياح بن يزيد ببئر زمزم ومعه خراساني، وقد نزعوا ماء من بئر زمزم، فجعلوه في سويق، فنظرت فإذا هو عسل. فقالا: لا تخير بما رأيت؛

فما فعلت حتى مات.

* * *

قال ابن الحداد. كان لقوم من النخاسين عشرون دينارًا عند البهلول، وكان له عند دحنون عشرون دينارًا، فجاءه سائل، فقال لدحنون: "ادفع إليه دينارًا من "العشرين" فدفعه؛

وجاءه النخاسون فقال له: "حضر تسعة عشر" وأمر دحنون بعدها لهم، فوجد عشرين فقال لدحنون: "لا إله إلا الله، أراك لا تحسن العدد".

* * *


(١٤٦) أ، ك: الدرهم الستوق - والستوق بالفتح والضم: درهم زيف ملبس بالفضة - في نسخة ط: السترق - وفي نسخة، م: السنون.