للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ولينا قضاء الغرب عشرين حجة.

وكان ولى القضاء سنة إحدى وسبعين، وهو ابن اثنين وأربعين سنة، وتوفى وهو قاض كما قدمناه، ومولده سنة ثمان وعشرين ومائة مع البهلول بن راشد في ليلة واحدة؛

وذكر بعضهم أنه سمع عند موته صوتا لا يرون شخصه يقول:

زأرت ذئاب بعد طول عوائها … لما تضمنه الضريح الملحد

وقيل: بل رآه بعضهم في النوم.

ولما مات بكى عليه ابن الأغلب وجلس على كرسى ينتظر وقته، ووقف على قبره معه ابن غفال (١٢٤)، خال إبراهيم بن الأغلب وجزع عليه، فسأله إبراهيم عن ذلك فقال: كان لي صديقًا ودودًا؛

فقال إبراهيم: والله ما ولينا أفريقية ولا أمنا (١٢٥) حتى مات.

وكان عالى الهمة، لما مات قومت كسوة ظهره بألف دينار.


(١٢٤) أ، ك: ابن غفال - ط: ابن غمال - م: ابن عقال.
(١٢٥) أ، ط: ولا أمنا - ك: ك: ولاء منا.