نقلت إلينا عن مصابيح ديننا … بتوفيق رب فضل جدواه واسع
فإن لم تكن فينا فعلمك بيننا … ندافع عنه من نشا ونصارع
بكل بيان من كتاب وحجة … لها من قلوب المؤمنين مواقع
ستبكيك أرض الناس، والناس فوقها، … وتبكيك في الجو النجوم الطوالع
وحكى التسترى أن أبا المعافى سجنه والى المدينة العباس بن محمد في أمر رفع إليه، فكتب إلى مالك بشعر يقول فيه:
ألا إن عمر العلم في عمر مالك … فلا زال فيا صالح الحال مالك
الأبيات.
فما فرغ منها حتى رئى الحياء في وجه مالك، ثم أطرق، فرفع رأسه وقال:
إن الله فرض فرائض، وجعل حد الزاني الرجم إذا أحصن، وجلد مائة إذا لم يحصن، وجلد ثمانين إذا قذف محصنة، وإذا سرق ما فيه القطع، القطع، ولم أسمع أن الله أمر بالسجن في شيء من حدوده، فرفع ذلك إلى العباس فأرسل إلى مالك ليسأله، فقال: اليوم بعد ثلاثة أشهر أرى أن تفتح عليه الباب وتستحله فيما مضى. فخلى سبيله.
وكان المعافى ينشد - يعرض بالقريشيين الذين أفتوا بحبسه -:
فدى مالك قوم تمنوا بموته
الأبيات.
وأنشد لابن أبي سليمان أخى بنى خضرة (٣٥٠) في مالك:
(٣٥٠) م: أخى بني خضرة - أ، ط: أخو بني حرة - ك: أخو بني خضرة.