للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال أبو هشام: هو العلم الذي بثه.

- * -

قال أبو بكر بن سعدون: صليت بمصر الضحى، فرأيت النبي ، فقلت:

يا رسول الله، إن مالكا والليث اختلفا في الضحى، فمالك يقول: اثنتى عشرة ركعة، والليث يقول: ثمانية.

فضرب بيده بين وركى وقال: رأى مالك هو الصواب.

- * -

قال خلف بن عمر: كنت عند مالك، فأتاه ابن أبي كثير قارئ المدينة، فناوله رقعة، فنظر فيها وجعلها تحت مصلاه، فلما قام من * عنده، ذهبت لأقوم، فقال: اثبت.

فناولني الرقعة فإذا فيها: رأيت الليلة في منامي كأنه يقال لي: هذا رسول الله . فأتيت المسجد، فإذا ناحية من القبر قد انفرجت، وإذا رسول الله جالس، والناس يقولون: يا رسول الله أعطنا، يا رسول الله من لنا؟ فقال لهم: إنى قد كنزت تحت المنبر كنزا، وقد أمرت مالكا يقسمه فيكم فاذهبوا إليه فانصرف الناس وبعضهم يقول لبعض: ما ترون مالكا يفعل؟ فقال بعضهم: يقصد لما أمره به رسول الله .

قال: فرق مالك وبكى، ثم خرجت وتركته على حاله.

- * -

قال يحيى بن يزيد النوفلي: رأيت بمرو (٣٢١)، النبي ، ومالك بن أنس يمشى بين يديه بشمعة يحملها.

وفى رواية أخرى عنه: رأيت كأننا في الجنة وإذا مالك بن أنس بين يديه عمود من نور (٣٢٢).


(٣٢١) / بمرو / ساقط من ك.
(٣٢٢) ك: عمود من نور - أ: عمود من فوق "كذا".