للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي رواية بشر بن بكر التنيسى (٧٨): يقتل * ولا تقبل توبته.

قال البركاني والتسترى من شيوخنا العراقيين: معنى الجوابين مختلف، يقتل المستبصر الداعية، ويضرب غيره.

* * *

وسئل عن حديث التنزل (٧٩)، فقال: ينزل أمره كل سحر، وأما هو فدائم لا يزول.

قال الوليد بن مسلم: سألت مالكا عن هذه الأحاديث، فقال: اقرأوها (٨٠) كما جاءت. فقيل له: أن ابن عجلان يحدث بها فقال: لم يكن من الفقهاء.

قال في رواية ابن القاسم وابن وهب: أنه كان لا يعرف هذه الأشياء، وكره مالك أن يحدث بها عوام الناس الذين لا يعرفون وجهه، ولا تبلغه عقولهم، فينكروه أو يضعوه في غير موضعه.

وجاء إلى مالك رجل قال له: ما تقول فيمن يقول: القرآن مخلوق؟ قال: زنديق فاقتلوه. فقال: يا أبا عبد الله! ليس هو كلامي إنما هو كلام سمعته. قال: لم أسمعه أنا إلا منك.

* * *

قال أشهب: كنا عند مالك إذ وقف عليه رجل من العلويين، وكانوا يغلبون على مجلسه، فناداه:

يا أبا عبد الله!

فأشرف له مالك، ولم يكن إذا ناداه أحد يجيبه أكثر من أن يشرف برأسه.


(٧٨) في الخلاصة: بشر بن بكر البجلي الدمشقي أبو عبد الله التنيسي، توفي بدمياط سنة ٢٠٥ - انظر الخلاصة ص ٤٨ - ك، م: بشر بن بكير التنسي - ط: بشر بن بكير - أ: بشر بن بكير القيسي.
(٧٩) أ، ط: التنزل - ك: التنزيل.
(٨٠) ط: اقرأوها - ك: اقروها - أ: امروها.