للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وقال له القاسم [١] بن مَبرور [٢] (١): أرأيتَ يا أبا عبد الله أحاديث تُّحدِّث بها [٣]، عنك [٤]، ليس عليها رأيك، لأي شيء أقررتها؟ فقال: لو استقبلتُ من أمري ما استدبرت ما فعلت، ولكنها انتشرت عند الناس، فإن سألني عنها أحدٌ ولم أحدّثه [٥] بها، وهى عندَ غَيره اتَّخَذنى غَرَضًا [٦].

قال بِشر بن عمر: سألتُ مالكًا مرةّ عن رجل فقال: لو كان ثِقةً لرأيتَه في كتُبي (٢).

وسأله رجلٌ عن مَسألةٍ أَعْيَا أهل المدينة الجوابُ فيها، فَرَدّه ثم عاد، فرده ثلاثًا، فكأَنه تَهَاوَن بعلم مالكٍ، فأتاه آتٍ في نومه يقول له: أنت المتهاون بعلم مالك؟ ائته فاسْأَله، فلو كانت مسألتك أدَقّ من الشَّعر، وأصلَب من الصَّخر، لوُفِّق فيها باستعانته "بما شاء الله لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم".

قال أشهب:

رأيتُ في النَّوم قائلًا يقول: لقد لَزِم مالك كلمةً عند فَتواه لو ورَدت عليه الجبال لقَلَعَتها [٧]، وذلك قوله: "مَا شَاءَ الله لا قوة إلا بالله". (٣)


[١] القاسم: ا ب ت ك ط، ابن القاسم: خ
[٢] بن مبرور: ب ت، من سرور: ا ط ك بن مسرور: خ
[٣] تحدث بها: ا ك خ ت، تحدثت بها: ب، نتحدث بها ط
[٤] عنك: ا ط، - ب ت خ ك.
[٥] أحدثه: خ، أحدث ا ب ت ك ط
[٦] غرضا: ا ط ك ت، عدوا: ب خ
[٧] لقلعتها: ك ت، لغلقتها: ب، لقلعها: ط ا، لعلقها: خ.