للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

اسمي، وهذا من البلاء، وأنا أسأل الله أن يتغمدني برحمة منه وفضل؛ وربما جاء المضطر يسأل الحاجة، فإن تأخرت خفت، وإن سارعت [١] فهذا أشد؛ وقد كتبت إليك في مسألة رجل من الطلبة طولب بدراهم ظلما، ولا شيء قبله؛ وحامل رقعتي يشرح لك ما جرى، فعامل فيه من لابد من لقائه، واستحي ممن هو وحده، وشاور في أمرك الذين يخافون الله - تعالى، واحذر بطانة السوء، فإنهم إنما يريدون دراهمك، ويقربون من النار لحمك ودمك؛ فاحفظ [٢] تحفظ، واتق الله، فإنه من يتق الله يجعل له من أمره يسرا، "ومن يتق الله يجعل له مخرجا". فاستعن [٣] بالله، فإنه من يتوكل على الله فهو حسبه - الآية. واستكثر من الزاد، فقد دنا الرحيل [٤]- والسلام.

فوصل الطالب بكتابه، فتلقى بها ولد باديس [٥] بن المنصور، فقال له كاتبه ابن أبي العرب: ما تريد فأعمله؟ فقال: هات


[١] سارعت: ا ط، تسارعت: ن.
[٢] فاحفظ: ا، واحفظ: ط ن.
[٣] فاستعن: ا، واستعن: ط ن.
[٤] الرحيل: ط ن، الأجل: ا.
[٥] ولد باديس: ا ط، باديس - بإسقاط (ولد): ن.