للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقد أعطوا ذلك اليهود والنصارى، وأنفقوها في الخمور، وحالوا بينها وبين أهلها، فلا [١] تجزيء، ويكون ما أخذوا منها كما غصبه الغاصب. وعلى أهل الأموال إخراج ما بقي إن كان فيه ما فيه الزكاة.

وذكر بعضهم قال: جعلت [٢] على بعض طلبة المؤدب محرز، دراهم جورًا وظلمًا، فأتى المؤدب وقال [٣] له: إنه لا خلاص لي من هذا، إلا بالله ثم بك؛ فإن امتنعت، خاصمتك غدًا بين يدي الله؛ فقال الشيخ عند ذلك: ما شاء الله، لا قوة إلا بالله! ماذا تريد يا أخي؟ قال: كتابًا إلى باديس، يصرف عني ما أنا فيه؛ فقال: تكلفني مشقة، فقال: لا بد؛ فقال الشيخ: الله المستعان؛ وأخذ قرطاسًا وكتب "بسم الله الرحمان الرحيم، حقق الله الحق في قلوب العارفين من عباده، ونقل المذنبين إلى ما افترض عليهم من طاعته؛ أنا رجل قد عرف كثير من الناس


[١] فلا: ا ن، فلم: ط.
[٢] جعلت: ا، تعينت: ط ن.
[٣] وقال: ط ن، فقال: ا. انه: ا ط. ن.